تعتبر السفارات نافذة الدول وبحسب ويكيبيديا
فهي بعثة دبلوماسية تبعث بها دولة ما إلى دولة أخرى لتمثيلها والدفاع عن مصالحها ولتسهيل
أعمال وشؤون مواطنيها المقيمين في الدولة المضيفة.
لكن من الناحية الاقتصادية
فإن إغلاق السفارات له مؤشرات اقتصادية بالغة الخطورة على الاقتصاد المصرى وخاصة
أنها سفارات دول كبرى وله تأثير مثل "بريطانيا- ألمانيا- كندا".
وقد جاءت آثار
هذا الإغلاق سريعًا بحيث إن البورصة المصرية قد أنهت تعاملات اليوم الثلاثاء، على
خسائر بقيمة 7.11 مليارات جنيه حيث هوت مؤشراتها للمنطقة الحمراء بدعم من الضغوط البيعية،
من قبل المستثمرين الأجانب، ومعني ضغوط بيعيه من قبل المستثمرين الأجانب يعني أن
الأجانب ينسحبوا من السوق المصرى بسبب القلق والتوتر السياسي السائد في مصر.
وفيما يخص
التأثيرات الأخرى فمن المعلوم أن مصر تسعى بكل الطرق لجذب الاستثمار الأجنبي
ودائما المؤشرات السياسية السلبية هي أهم ما ينظر إليه المستثمر الأجنبي حيث إنها
تطرد الاستثمار بشكل مباشر ولن نجد مؤشر أسوء من إغلاق السفارات.
وربما تكون
السياحة هي الأكثر ضررًا من قرار هذه الدول وخاصة مع قرب احتفالات أعياد رأس السنة،
حيث يتزايد فيها التوافد السياحي لمصر، فمثلا دولة مثل بريطانيا تحتلت المركز الثالث
في أعداد السياحة الوافدة لمصر بنحو مليون سائح بعد ألمانيا، واقتربت الإيرادات السياحة
البريطانية من 800 مليون دولار في 2014، رغم الظروف السياسية المضطربة التى مرت بها
البلاد.
لكن الموضوع لن
يتوقف عند الاستثمار فقط بل سيطول القطاع المصرفي، حيث إن هذه السفارات لديها حسابات
مصرفية في البنوك المصرية ومن إجراءات إغلاقها إغلاق هذه الحسابات، الأمر الذي
سيؤثر على الجهاز المصرفي المصرى بشكل كبير.
0 التعليقات :
إرسال تعليق