يواصل المواطن المصرى البسيط المعاناه اليومية التي يمر بها منذ بداية يومه، بدأنا بشرائه وجبة الأفطار، مرور بمعاناة المواصلات، وأنتهائاً بعودتة إلى أسرتة المنتظرة ما يسد جوعها.
الطبيعي في كل دول العالم أن اى تحسن اقتصادي يكون مقصود به الفقراء، حيث يكون الهدف دائما رفع مستوى الأكثر فقراً، ولكن في مصر وكالعادة دائما المواطن البسيط أو المواطن المطحون دائما يكون التعديل ضد مصلحتة، بل يزيده فقراً على فقره.
فعندما ننظر إلى القرارات الاقتصادية في الآونة الأخيرة نجد أن أغلبها إن لم يكن كلها عبء جديد على كاهل الفقير المصري.
على سبيل المثال لا الحصر، فإن قرارات رفع الدعم عن المشتقات البترولية كان المتضرر الأول منها الفقير، وكذلك رفع الدعم عن الكهرباء والغاز والسلع التموينية ...... الخ، كل هذا يعد طحن لمواطن جائع لا يملك أدني مقومات المعيشة، ويبقي التساؤل إلى متى تستمر معاناة فقراء مصر؟ وإلى متي تستمر زيادة أعدادهم؟
اليوم العالمي للفقر
احتفل العالم أمس الجمعة باليوم العالمى لمحاربة الفقر – حيث يحتفل به سنويا فى السابع عشر من أكتوبر منذ عام 1993، وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد حددت الإحتفال بهذا اليوم لتعزيز الوعى حول الحاجة للحد من الفقر واعتبار هذا الهدف على أولويات التنمية وخفض نسبة الفقر المدقع إلى النصف بحلول عام 2015.
ارتفاع عدد فقراء مصر
وقد أظهرتقرير صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع عدد فقراء مصر خلال عام 2012-2013 لتبلغ نسبتهم 26.3 %، بينما تراجعت نسبة من يعانون من الفقر المدقع إلى 4.4%، مشيرا إلى أن 49.4 % من الفقراء بريف الوجه القبلى.
أن نسبة الفقراء ارتفعت من 21.6% من إجمإلى السكان عام 2008-2009 إلى 26.3% عام 2012-2013، بينما تراجع نسبة الفقر المدقع من 6.1% من إجمالى السكان عام 2008-2009 إلى 4.4% عام 2012-2013.
ريف الوجه القبلى الأشد فقراً
وأضاف التقرير أن نسبة الفقراء ارتفعت بريف الوجه القبلى لتبلغ خلال عام 2012-2013 نحو 49.4 % مقابل 43.7% فى ريف الوجه القبلى عام 2008-2009، كما ارتفعت فى حضر الوجه القبلى إلى 26.7 % خلال الفترة المذكورة مقابل 21.3% خلال فترة المقارنة.
وأشار إلى ارتفاع نسبة الفقراء فى ريف الوجه البحرى إلى 17.4% عام 2012-2013 مقابل من 16.7% عام 2008-2009، كما ارتفعت فى حضر الوجه البحرى إلى 11.7% مقابل من 7.3% بفترة المقارنة. ولفت الإحصاء إلى أن محافظة البحر الأحمر أقل المحافظات فقراً لتبلغ نسبة الفقراء 2%، يليها السويس 5%، ثم دمياط 10%، الغربية 11%، بينما تعتبر محافظة أسيوط هى أكثر المحافظات فقراً لتسجل نسبة الفقراء بها 60%، يليها قنا 58%،ثم سوهاج 55%، والأقصـر47%.
ورصد الإحصاء وجود تحسن ملحوظ فى نسبة الفقراء بمعظم محافظات الصعيد ما بين عامى 2010-2011 ، 2012-2013 ومن أهمها محافظة أسوان فانخفضت النسبة من 54% إلى 39% ويليها محافظة أسيوط من 69% إلى 60% ،ثم محافظة الفيوم من 41% إلى 36%، مرجع السبب الى زيادة الإهتمام بتوجيه برامج التنمية لمحافظات الصعيد.
وأشار إلى أن نسبة الفقراء بين الأميين بلغت 37% عام 2012-2013 مقابل 9% لمن حصل على شهادة جامعية فى نفس العام، مشيرا إلى ارتفاع نسبة الفقراء العاملين بالقطاع الخاص خارج المنشأة من 30% عام 2008-2009 إلى 36% عام2012-2013 ،كما إرتفعت نسبة الأفراد الفقراء العاملين فى القطاع الحكومى من 11% عام 2008-2009 إلى 13% عام2012-2013.
قرارات زاددت من اعداد الفقراء
وكانت الحكومة المصرية قد قامت بتعديلات اقتصادية المقصود بها رفع مستوى المعيشه للمواطن البسيط، لكن مردودها جاء عكسيا حيث أن المواطن البسيط دفع كلفه باهظة لقرارات الحكومة التي قال عنها الخبراء أنها قرارات غير مدروسه، وعلى رأس هذه القرارات رفع دعم الوقود الذي أضر بالمواطن البسيط بشكل مباشر، حيث أرتفعت أسعار الغذاء والمواصلات وكذلك مواد البناء من حديد وأسمنت وغيرها.
وبحسب المركزي للإحصاء فإن عدد الفقراء بريف الوجه القبلى أكثر من غيرة بل أن ريف الوجه القبلي به المصريين الأشد فقراً، ومن المعلوم أن هذه المناطق كل سكنها تقريبا يعملون بالزراعة، الأمر الذى لم تكترس به الحكومة وقررت رفع سعر الأسمدة الزراعية بنسبة وصلت إلى 33% مما يتسبب بزيادة أكبر في عدد الفقراء بهذه المناطق، وهذا شيء في حد ذاته غريب فهل دور الحكومة محاربة الفقر أن انها تسعي لزيادة الفقر.
0 التعليقات :
إرسال تعليق