البورصة المصرية تخسر 18.8 مليار جينه في 3 أيام

منذ أن أستهلت البورصة المصرية تعاملاتها ما بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، وتعاني مؤشراتها من التراجع الحاد الذي بلغ زروته اليوم الأحد، مسجله خسائر بقيمة 14.4 مليار جنيه.
وكانت البورصة قد أغلقت تعاملات الأربعاء المنصرم مستهل تعاملات الأسبوع الماضي على خسائر بنحو 3.3 مليار جنيه، وأنهت الأسبوع بخسائر بلغت 4.4 مليارات جنيه خلال الأسبوع الماضي بانخفاض نسبته 0.8%.
وبذلك يكون أجمالى خسائر البورصة المصرية في ثلاثة أيام نحو 18.8 مليارات جنيه، الأمر الذي يعد مؤشر سلبي بالنسبه للاقتصاد المصرى، فهل يستمر هذا التراجع، مع العلم أن الوضع الأمني في مصر غير مستقر مع بدأ العام الدراسي الجديد واستمرار تصدي الأمن للحراك الطلابي، حيث أن مناخ مثل هذا طارد للاستثمار بشكل مباشر.
14.4 مليار خسائر
وقد شهدت البورصة المصرية سقوط مدوي بمستهل تعاملاتها اليوم الأحد ، حيث اغلقت مؤشرات البورصة المصرية على خسائر بنحو 14.4 مليارات جنيه.
وأشار البعض أن الهبوط الحاد الذي تشهده أسواق المال الدولية والعربية على خلفية بوادر أزمة اقتصادية عالمية بعد التحذيرات التي أطلقها صندوق النقد الدولي والتي أشار فيها إلى أن الاقتصاد العالمي في خطر، من أهم أسباب تراجع البورصة المصرية.
وقد فقد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المصرية بمنتصف التعاملات ما قيمته 9 مليارات جنيه ليصل إلى 516 مليار جنيه ، وسط عمليات بيع مكثفة وعشوائية من قبل المستثمرين الأجانب والعرب.
وخسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بالبورصة بنهاية التعاملات  نحو14.4 مليار جنيه، حيث تراجع من مستوى 524.65 مليار جنيه عند بداية التعاملات، إلى مستوى 511.11 مليار جنيه عند نهاية التعاملات.
وخسر مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" بنسبة 4.06%، وتراجع مؤشر "إيجى إكس 20" بنسبة 4.8%، كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" بنسبة 3.72%، وتراجع مؤشر "إيجى إكس 100" الأأوسع نطاقا بنسبة 3.5%.
4.4 مليارات خسائر
وكانت البورصة المصرية قد خسرت خلال تعاملات الأسبوع الماضي  التى اقتصرت على جلستين بسبب عطلات عيد الأضحي المبارك و6 أكتوبر نحو 4.4 مليارات جنيه ليبلغ رأسمالها السوقي نحو 6ر524 مليار جنيه مقابل 529 مليار جنيه خلال الأسبوع الماضي بانخفاض بلغت نسبته 8ر0 %.
وأظهر التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية، تباين أداء مؤشرات السوق الرئيسية والثانوية؛ حيث تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية (إيجي إكس 30) بنسبة 8ر1%؛ ليصل إلي مستوى 9552 نقطة، فيما ارتفع مؤشر (إيجي إكس 70) للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 61ر0 % ليصل إلي مستوى 652 نقطة، كما زاد مؤشر (إيجي إكس 100) الأوسع نطاقًا بنحو 15ر0 % ليصل إلي مستوى 1183 نقطة، فيما تراجع مؤشر (إيجي إكس 20) محدد الأوزان بنحو 88ر1 % ليصل إلي مستوى 11204 نقطة.
تأثير الأسواق العالمية
وتأتي موجة الهبوط الحادة التي تشهدها أسواق المال العالمية منذ نهاية الاسبوع الماضي ألقت بظلالها على أداء أسواق الأسهم العربية بشكل عام والمصرية على وجه الخصوص بحسب خبراء، وسط تزايد فى مخاوف تصاعد أزمة الاقتصاد العالمي بعد صدور تقارير من صندوق النقد الدولي تكشف عن احتمالية دخول الاقتصاد العالمي في أزمة حقيقة وانه يواجه خطرا يتطلب سرعة إتخاذ تدابير لتعافيه.
وقد صدر عن صندوق النقد الدولى بيانات سلبية أبرزها خفض توقعاته للنمو العالمي عام 2014 إلى 3.3% بدلا من 3.4% وهو ثالث تخفيض هذا العام مع انحسار احتمالات حدوث تعافي مستدام من الأزمة المالية العالمية التي شهدها العالم في 2008 على الرغم من ضخ البنوك المركزية حول العالم كميات كبيرة من السيولة في الأسواق.
أزمة عالمية على الأبواب
وبحسب خبير أسواق المال الدكتور عمر عبد الفتاح أن هناك تقارير ومؤشرات ظهرت قبل شهور قليلة حذرت من احتمالية دخول الاقتصاد العالمي فى أزمة حقيقية نظرا لفشل الإجراءات التحفيزية التي إتخذتها الولايات المتحدة لاقتصادها وكذلك معاناة العديد من الاقتصادات الأوروبية من مشكلات متفاقمة.
مضيفاً أن الأوضاع السياسية خاصة الإقليمية تشهد توترا متزايدا سواء فى سوريا أو العراق أو تركيا او ليبيا كذلك اليمن وحاليا فى السودان، وهو ما انعكس على أداء اسواق اللأسهم الإقليمية، مشيرا إلى أن هبوط النفط لأدنى مستوى له فى عامين عند 83 دولارا يوم الجمعة الماضي تسبب في حدوث أزمات اقتصادية لبعض الدول الخليج.
وأوضح أن خطط التحفيز الكمي التي اتخذتها الإدارة الأمريكية والبنك المركزي الأمريكي لتحفيز الاقتصاد انتهت مطلع أكتوبر الجاري ولم تسفر عن جديد، اعقبها تقارير دولية حذرت من دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة الخطر وهو ما خلق حالة من الفزع فى الأسواق العالمية وفقدت مؤشرات اللأسهم الدولية مستويات قياسية خلال الأيام القليلة الماضية.
توقعات باستمرار الهبوط
فيما توقع المحلل المالى "صلاح حيدر" أن تستمر التذبذبات في السوق خلال الفترة الحالية مع استمرار عدم استقرار المؤشرات في المنطقة ليتحرك المؤشر بين 9200 و 9700 نقطة خلال الفترة القادمة.
وقال حيدر :إن مؤشرات البورصة المصرية تراجعت اليوم بشكل كبير في جلسة بداية الأسبوع، وسط تعاملات متوسطة إلي حد ما، دارت حول 350 مليون جنيه، وذلك بضغط من مبيعات الأجانب وخاصة المؤسسات.
وقال سمير رؤوف خبير أسواق المال :إن أداء سوق الأسهم المصرية يرتبط بشكل مباشر بالأوضاع عالميا التي تشير إلى وجود اضطرابات ومخاوف اقتصادية أبرزها هبوط العملات الدولية بشكل حاد وكذلك النفط إلى أدنى مستوياته في عامين فضلا عن الاضطرابات السياسية في المنطقة العربية والشرق الأوسط مع تزايد الخطر من تنظيم داعش يتزامن ذلك مع تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وتحذيرات صندوق النقد الدولي وتأزم الوضع فى اليمن والعراق وسوريا فضلا عن تجدد أعمال العنف والمظاهرات فى الجماعات المصرية.
مشاركة على

Unknown

وصف الكاتب هنا

    التعليق بإستخدام حساب جوجل
    تعليقات الفيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق