"الأمة" ترصد استمرار مسلسل سقوط البورصة المصرية

تواصل البورصة المصرية الخسائر في أخر أربع جلسات لها، حيث وصلت خسائرها إلى أكثر من 20 مليار جنيه، فيما خسرت اليوم الإثنين نحو 4.5 مليارات جنيه في "60 دقيقة" بمستهل التعاملات.
وكان التراجع الحاد بالبورصة قد بلغ ذروته أمس الأحد، مسجله خسائر بقيمة 14.4 مليار جنيه، وكانت البورصة قد أغلقت تعاملات الأربعاء المنصرم مستهل تعاملات الأسبوع الماضي على خسائر بنحو 3.3 مليار جنيه، وأنهت الأسبوع بخسائر بلغت 4.4 مليارات جنيه خلال الأسبوع الماضي بانخفاض نسبته 0.8%.
فهل يستمر هذا التراجع كثيراً، مع العلم أن الوضع الأمني في مصر غير مستقر مع بدأ العام الدراسي الجديد واستمرار تصدي الأمن للحراك الطلابي، حيث أن مناخ مثل هذا طارد للاستثمار بشكل مباشر.
إيقاف التعامل على أسهم 14 شركة
وقد أوقفت إدارة البورصة التعامل على أسهم 14 شركة خلال أول 20 دقيقة للتداول اليوم الاثنين، لمدة نصف ساعة بسبب تجاوزها نسبة التراجع والارتفاع المسموح بها خلال الجلسة عند 5%.
4.5 مليارات خسائر في ساعه
وقد عززت الضغوط البيعية وعمليات جنى الأرباح من قبل المستثمرين الأجانب، لخسائرها، بمرور الساعة الأولى من تعاملاتها اليوم، وهوت مؤشراتها للمنطقة الحمراء، فيما اتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو الشراء، وتراجع رأس المال السوقي بنحو 4.39 جنيهات.
البورصة تغلق على خسائر 2.2 مليار
واغلقت البورصة تعاملاتها اليوم على تراجع  مؤشراتها الرئيسي EGX30 بنسبة 53.% ليفقد رأس مالها السوقي نحو 2.181 مليار جنيه ، ليصل اجمالي خسائر البورصة منذ امس بداية تعاملات الاسبوع نحو 16.614 مليار جنيه ، حيث اختتم رأس مالها السوقي لتعاملات اليوم علي 507.988 مليار جنيه .
وشهد مؤشر EGX70 تراجعا بلغ 2.16% ، وهبط EGX100 بنحو 1.62% .
14.4 مليار خسائر أمس
وقد شهدت البورصة المصرية سقوط مدوي بمستهل تعاملاتها أمس الأحد ، حيث اغلقت مؤشرات البورصة المصرية على خسائر بنحو 14.4 مليارات جنيه.
وأشار البعض أن الهبوط الحاد الذي تشهده أسواق المال الدولية والعربية على خلفية بوادر أزمة اقتصادية عالمية بعد التحذيرات التي أطلقها صندوق النقد الدولي والتي أشار فيها إلى أن الاقتصاد العالمي في خطر، من أهم أسباب تراجع البورصة المصرية.
وقد فقد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المصرية بمنتصف التعاملات ما قيمته 9 مليارات جنيه ليصل إلى 516 مليار جنيه ، وسط عمليات بيع مكثفة وعشوائية من قبل المستثمرين الأجانب والعرب.
وخسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بالبورصة بنهاية التعاملات  نحو14.4 مليار جنيه، حيث تراجع من مستوى 524.65 مليار جنيه عند بداية التعاملات، إلى مستوى 511.11 مليار جنيه عند نهاية التعاملات.
وخسر مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" بنسبة 4.06%، وتراجع مؤشر "إيجى إكس 20" بنسبة 4.8%، كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" بنسبة 3.72%، وتراجع مؤشر "إيجى إكس 100" الأأوسع نطاقا بنسبة 3.5%.
أزمة عالمية على الأبواب
وبحسب خبير أسواق المال الدكتور عمر عبد الفتاح أن هناك تقارير ومؤشرات ظهرت قبل شهور قليلة حذرت من احتمالية دخول الاقتصاد العالمي فى أزمة حقيقية نظرا لفشل الإجراءات التحفيزية التي إتخذتها الولايات المتحدة لاقتصادها وكذلك معاناة العديد من الاقتصادات الأوروبية من مشكلات متفاقمة.
مضيفاً أن الأوضاع السياسية خاصة الإقليمية تشهد توترا متزايدا سواء فى سوريا أو العراق أو تركيا او ليبيا كذلك اليمن وحاليا فى السودان، وهو ما انعكس على أداء اسواق اللأسهم الإقليمية، مشيرا إلى أن هبوط النفط لأدنى مستوى له فى عامين عند 83 دولارا يوم الجمعة الماضي تسبب في حدوث أزمات اقتصادية لبعض الدول الخليج.
وأوضح أن خطط التحفيز الكمي التي اتخذتها الإدارة الأمريكية والبنك المركزي الأمريكي لتحفيز الاقتصاد انتهت مطلع أكتوبر الجاري ولم تسفر عن جديد، اعقبها تقارير دولية حذرت من دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة الخطر وهو ما خلق حالة من الفزع فى الأسواق العالمية وفقدت مؤشرات اللأسهم الدولية مستويات قياسية خلال الأيام القليلة الماضية.
توقعات باستمرار الهبوط
فيما توقع المحلل المالى "صلاح حيدر" أن تستمر التذبذبات في السوق خلال الفترة الحالية مع استمرار عدم استقرار المؤشرات في المنطقة ليتحرك المؤشر بين 9200 و 9700 نقطة خلال الفترة القادمة.
وقال حيدر :إن مؤشرات البورصة المصرية تراجعت اليوم بشكل كبير في جلسة بداية الأسبوع، وسط تعاملات متوسطة إلي حد ما، دارت حول 350 مليون جنيه، وذلك بضغط من مبيعات الأجانب وخاصة المؤسسات.
وقال سمير رؤوف خبير أسواق المال :إن أداء سوق الأسهم المصرية يرتبط بشكل مباشر بالأوضاع عالميا التي تشير إلى وجود اضطرابات ومخاوف اقتصادية أبرزها هبوط العملات الدولية بشكل حاد وكذلك النفط إلى أدنى مستوياته في عامين فضلا عن الاضطرابات السياسية في المنطقة العربية والشرق الأوسط مع تزايد الخطر من تنظيم داعش يتزامن ذلك مع تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وتحذيرات صندوق النقد الدولي وتأزم الوضع فى اليمن والعراق وسوريا فضلا عن تجدد أعمال العنف والمظاهرات فى الجماعات المصرية.
مشاركة على

Unknown

وصف الكاتب هنا

    التعليق بإستخدام حساب جوجل
    تعليقات الفيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق