"العشرين" لن تقدم جديدا للأسواق


يواجه الاقتصاد العالمي تحديات عديدة في الآونة الأخيرة ولا شك أن الأسهم هي الخاسر الأكبر في الوقت الحالي فالأسواق المالية باتت تتعامل مع التوقعات بحساسية قد تكون مبالغا فيها إلى حد كبير، حيث أصبح القلق ملازما للمستثمر مما يجعله يتسرع في قراراته، في وقت لا تستطيع النخبة الاقتصادية في العالم الخروج بما يطمئن الأسواق، فبعد اجتماع دافوس الماضي الذي فشل في توجيه رسالة إيجابية للأسواق العالمية، يأتي الدور على مجموعة العشرين التي تعقد اجتماعها، اليوم الجمعة، في شنجهاي الصينية فهل ستغير شيئا.

على ما يبدو أن شنجهاي لا تتفاءل باستقبال وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في دول مجموعة العشرين، حيث سقط مؤشر شنجهاي للأسهم الصينية بنسبة 6.41% في إغلاق أمس الخميس، في الوقت الذي تتنامي فيه مخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، حيث خفض خبراء الاقتصاد في سيتي جروب توقعاتهم للنمو الاقتصادي العالمي في 2016 إلى 2.5% من 2.7%، بل وصلت التوقعات إلى احتمال عدم تجاوز النمو 2% بسبب احتمال "القياس الخاطئ" لبيانات النمو في الصين.ولا يتوقف الأمر على مخاوف النمو فقط بل إن البنوك المركزية العالمية يقع على عاتقها الكثير من تغير النظرة القاتمة لهذا العام وما بعده، فالمركزي الأوروبي وبنك اليابان المركزي ينتظر منهما المستثمرون تخفيف سياساتهما النقدية أكثر وتقديم حوافز تعيد للسوق نشاطه، في وقت قد يتردد فيه الفيدرالي الأمريكي في التقدم خطوة جديدة هذا العام بشأن الفائدة.من جانبها فشلت الصين حتى الآن في تحسين الأجواء الاقتصادية، فوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية خرجت أمس، لتقول إن الصادرات الصينية واليوان يواجهان ضغوطا قوية ناتجة عن تعقد المناخ الاقتصادي العالمي، مضيفة أن اقتصاد الصين يواجه ضغوطا نزولية متزايدة. تصريحات الصين وإن كانت واقعية إلا أنها تؤجج توترات الأسواق، وليست الصين فقط هي المسؤولة عن هذا الأمر، فصندوق النقد الدولي يكتفي بالتصريحات المتكررة من دون خطوات جادة، حيث دعا الصندوق "العشرين" للتخطيط لبرنامج منسق للتحفيز لمنع الاقتصاد العالمي المتباطئ من التعثر، حيث قال الصندوق في تقرير أعد خصيصا للعرض على الاجتماع "إن نمو الاقتصاد العالمي يتباطأ وأن الأوضاع المالية تزداد صعوبة في الاقتصادات الناشئة، حيث يتضرر مصدرو السلع الأولية بشدة من التباطؤ الاقتصادي في الصين".. مشيراً بهذا الصدد إلى مخاطر مرتفعة تهدد بخروج التعافي عن مساره.وللأسف لم يقدم "النقد" حلولا لإنقاذ الوضع كما أنه من المتوقع أن ينتهي اجتماع العشرين من دون حلول جادة في وضع اقتصادي مقلق قد ينتهي بأزمة مالية جديدة في ظل التعامل السلبي من جانب أصحاب القرار الاقتصادي في العالم، مع تفاقم أزمة المهاجرين في أوروبا وضبابية المشهد بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فهل نشهد قرارات جادة قريبا أم أن أصحاب القرار في انتظار وقوع الكارثة؟

مشاركة على

Unknown

وصف الكاتب هنا

    التعليق بحساب جوجل او غيره
    التعليق بواسطة فيس بوك

1 التعليقات :

  1. سوء الائتمان ، حسنا! قبول 100 ٪ للحصول على قروض فورية ، والحصول على الاقتباس في غضون 24 ساعة
    الحصول على قرض شخصي من (£) 8000 إلى (£) 80،000،000 دولار ، 3.0 ٪
    سعر الفائدة لدينا القروض مؤمنة جيدا والحد الأقصى للأمن هو لنا
    الأولوية ، هل أنت تقلص ماليا؟
    هل تبحث عن أموال لتسديد القروض والديون؟
    هل تبحث عن تمويل لبدء مشروعك التجاري؟
    هل تحتاج إلى قروض خاصة أو شركة لأغراض مختلفة؟
    هل تبحث عن قروض للمشاريع الكبيرة؟
    هل تبحث عن أموال لمختلف العمليات الأخرى؟
    ملاحظة: نحن نقدم القروض التالية للأفراد
    * القروض التجارية.
    * قروض شخصية.
    * القروض التجارية.
    * قروض الاستثمار.
    * قروض التنمية.
    * القروض للشراء.
    * قروض البناء.
    * القروض للشركات وغيرها الكثير:
    وأكثر من ذلك بكثير بمعدل فائدة 3 ٪.
    البريد الإلكتروني: كيفية التقديم؟
    لمزيد من المعلومات ، اتصل الثابتة والمتنقلة: Mrfrankpoterloanoffer@gmail.com

    ردحذف