يستمر قطاع السياحة المصرى في الخسائر التي بدأت منذ اندلع ثورة الـ25 من يناير حيث هبطت معدلات السياح القادمين إلى مصر بشكل كبير، ولكن لم تتوقف الخسائر عند هذا الحد فقد تضرر قطاع السياحة بالأزمة المتفاقمة في مصر في الآونة الأخيرة ألا وهي "انقطاع الكهرباء".
تراجع بنسبة 1.7%
كشف مركز معلومات دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء عن تراجع عدد السائحين القادمين إلي مصر خلال شهر يوليو الماضي بنسبة 1.7% ليسجل 772 ألف سائح مقابل 785 ألف سائح خلال شهر يونيو السابق عليه، بينما ارتفع على أساس سنوي بنسبة 1 % مقارنة بشهر يوليو 2013 والذي بلغ فيه نحو 765 ألف سائح.
وأوضح المركز - فى نشرة المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية لمصر التى تلقتها وكالة أنباء الشرق الأوسط - تراجع عدد الليالى السياحية خلال الفترة المذكورة بنسبة 9ر2 % لتسجل 58ر6 مليون ليلة مقابل 78ر6 مليون ليلة خلال شهر يونيو من العام الجاري، كما تراجعت على أساس سنوي مقارنة بشهر يوليو 2013 بنحو 8ر3 % والذي بلغ فيه 844ر6 مليون ليلة.
أخر إحصائات المركزي
وقد قال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في تقرير له بنهاية أغسطس، أن عدد السائحين القادمين من كافة دول العالم بلغ 786 ألف سـائح خلال خلال شهر يونيه2014 مقـــابل 989 ألف سائح خلال شهر يونيه2013 بنسبة إنخفاض قدرها 20.5٪.
وكان عدد السائحين قد سجل خلال شهر يونيه 2010 "قبل الثورة" 1029 ألف سائح أي أن عددهم خلال شهر يونيه 2014 إنخفض بنسبة 23.7 ٪.
ونوه الجهاز إلى أن أوروبا الشرقية أكثر المناطق إيفادًا للسائحين خلال شهر يونيو 2014، يليها أوروبا الغربية ثم الشرق الأوسط خلال تلك الفترة.
وبلغ عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون المغادرون 6.8 مليون ليلة خلال شهر يونيو الماضي مقابل 7.9 مليون ليلة خلال نفس الشهر من العام السابق عليه بنسبة انخفاض قدرها 14.5 ٪ وكان لأوروبا الشرقية النصيب الأكبر في عدد الليالي 40.2 ٪ ، يليها أوروبا الغربية 29.5 ٪ ثم الشرق الأوسط 21.2 ٪ خلال نفس الفترة .
فيما بلغ عدد السائحين القادمين من الدول العربية 149.9 ألف سائح مقابل 247 ألف سائح خلال بنسبة إنخفاض قدرها 39.3٪ وبنسبة 19.1٪ من إجمالي السائحين.
ونوه إلى أن عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحين المغادرين من الدول العربية بلغ 1.7 مليون ليلة خلال شهر يونيه2014.
انقطاع الكهرباء والسياحة
وتعتبر مشكلة انقطاع الكهرباء من أهم مسببات التراجع في السياحة، حيث أنه من المعلوم أن انقطاع التيار الكهربائي له اثر بالغ على الاقتصاد بصفه عامه والسياحة بصفة خاصة، حيث يؤدي الانقطاع المتكرر إلى زيادة أعمال صيانة الأجهزة أو استبدالها بأخرى حديثة، ورفع الموردين لأسعار المواد الغذائية، التي باتت عرضه للتلف، في حين أن هناك ثبات في الأسعار السياحية.
وفي هذا الصدد قال عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية "عادل عبد الرازق" في تصرح سابق له إن إيرادات الفنادق والقرى السياحية انخفضت بشكل ملحوظ، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي لمدد طويلة خلال الأيام القليلة الماضية، مما تسبب في ارتفاع تكلفة التشغيل، وأعمال الصيانة، وتلف المواد الغذائية.
وأضاف "عبد الرزاق" في تصريحات صحفية له، أن إيرادات فنادق القاهرة انخفضت بنسبة تصل إلي نحو 20%، في حين بلغت نحو 15% في الغردقة، وشرم الشيخ، بينما تقل النسبة في فنادق الأقصر وأسوان لانخفاض الإشغالات بها.
وتوقع عضو اتحاد الغرف السياحية، زيادة معدلات انخفاض إيرادات الفنادق والقرى السياحية في حالة استمرار انقطاع الكهرباء.
اعلام طارد للسياحة
ومع كل هذه الخسائر والتراجع المستمر للسياحة المصرية نجد أن أبواق أعلامية تعمل على طرد السياح من مصر بدعوى الحرب على الأرهاب فنجد أن الكثير من الصحف المصرية تتصدر صفحاتها الأول أخبار ليس لها قيمة سوى أنها ترهب السائح الذي يفكر في القدوم إلى مصر وذلك على شاكلت أخبار ما تسمى بجماعة "بيت المقدس" وكذلك "داعش" وكثيراً من نوعية هذه الأخبار التي توحي بعدم الاستقرار الذى هو أهم عوامل تنشيط السياحة في اى دوله.
ومن المعلوم أن الاعلام أحد أهم الاسباب الجاذبة للسياح فيجب عليه أولاً أن يُشعر من يفكر في القدوم إلى مصر أن هناك أمان واستقرار، الأمر الذى يقوم بعكسه الاعلام المصرى، حيث نجد أن اخبار اغتصاب السائحات والسرقة تتصدر الصفحات.
0 التعليقات :
إرسال تعليق