أحمد طلب صحفي متخصص بالشأن الاقتصادي |
أثارت مراسم استقبال الرئيس الروسي "بوتين" داخلي الكثير من الدهشه والتعجب بل حتى الاشمئزاز، ففي الحقيقة لم أتصور هذا القدر من العته ولم أتخيل مثل هذا التسخير للمصرين لاستقبال الرئيس الروسي، فبداية من الاستقبال بالطائرات الحربية، ومرورًا بالتجهيزات الأمنية المبالغ فيها، ووصولًا إلى إقامة فندقية فاخرة لبوتين والوفد المرافق له، بالإضافة إلى العشاء الفاخر ببرج القاهرة، وحفل بدار الأوبرا، وكذلك المراسم العسكرية.
ربما يكون كل ذلك طبيعيًا رغم المبالغة فيه، ولكن ما ليس طبيعيًا البتة، بل ما يمثل العته ذاته، هي البنارات الترحيبية التي ملأت شوارع القاهرة، ومع هذه البنرات كانت الوظيفة الجديدة والغريبة وربما تكون الأولى من نوعها في العالم وهي "حارس بنر" بالفعل كان لكل بنر حارس لا أعرف لماذا؟! ولكن للأسف هذه الوظيفة بعثت في طياتها رسالة بالغة الوضوح تظهر مدى انعدام الأمن والآمان في القاهرة وهذه رسالة سلبية جدًا لبويتن تجعله يفكر كثيرًا قبل أن يستثمر روبل واحد في مصر.
وبالنسبة للتغطية الإعلامية من القنوات الرسمية، فحدث ولا حرج فعندما تجلس أمام هذه القنوات تظن أن مصر لم يدخلها ابدًا رئيس دولة كبيرة وكأن مصر قد دخلت التاريخ بزيارة الرجل، يالا العته هل وصلنا إلى هذه المرحلة حقًا؟!
الصادم فى كل هذه العتاهات هو ما أنفقته الدولة خلال يومي زيارة بوتين والتي تقدر بحسب الخبراء بنحو 25 إلى 30 مليون جنيه على مدار يومين، تتحمل ميزانية مؤسسة الرئاسة نحو ثلث هذا المبلغ والباقي تتحمله الموازنة، كان هذا الشق الأول من الزيارة وهو شق العتاهات، وتعالوا بنا نناقش الشق الثاني من الزيارة وهو شق الإنجازات أو الوعود.
دار حديث الإعلام حول أن زيارة بوتين بمثابة كنز اقتصادي وحبل نجاة للاقتصاد المصرى المنهك بالأزمات، ونسى الجميع أن بوتين هو من يحتاج الإنقاذ، ويسعى إلى إيجاد تحالفات بعيدة عن أوروبا والعقوبات الاقتصادية التي تستنزف اقتصاد روسيا الذى يعانىيبعد مؤامرة إسقاط أسعار النفط "الأمريكية السعودية"، حيث لجأ في البداية إلى الصين ثم تركيا وأخيرًا مصر.
عموما نستطيع أن نقول أن زيارة بوتين من الناحية الاقتصادية لم تكن منتجة بشكل كبير؛ حيث خيم على كل المحاداثات كلمات ليس لها وزن اقتصادي أو ليس له قيمة في الوقت الحالى وهي على شاكلة "اتفاق مبدئي، مذكرة تفاهم، بحث إقامة مشروع، ودراسة.. إلخ" مثل هذه الكلمات لا يعترف بها الاقتصاديون وما أكثرها وهذا يمثل الشق الثاني من الزيارة وهو الوعود.
لكن في الواقع لا يوجد سوى اتفاقيتين تم إبرامهما خلال هذه الزيارة، الأولى: اتفاقية الغاز. والثانية: اتفاقية إلغاء استخدام الدولار في التعامل بين البلدين، وللأسف هاتين الاتفاقيتين تمثلان مكسبًا كبيرًا لروسيا، ولا يوجد إضافة بالنسبة لمصر.
فروسيا استفادت من اتفاقية الغاز في أنها فتحت سوقًا جديدة لبيْع الغاز فيه، بعيدًا عن أوروبا، وبالنسبة لمصر فلديها بدائل كثيرة تستطيع أن تحصل من خلالها على الغاز، طبعا باستثناء العدو الصهيوني هناك "الجزائر وقطر".
أما فيما يخص إلغاء التعامل بالدولار فإن صادرات روسيا لمصر تمثل نحو 4.2 مليار دولار، في مقابل نصف مليار دولار صادرات مصرية إلى روسيا، وبهذا فإن الطلب على الروبل الروسي سيكون أكبر مقارنة بالطلب على الجنيه المصري، وهو ما سيصب في مصلحة العملة الروسية التي تعانى في الفترة الأخيرة حيث أنها فقدت أكثر من 50% من قيمتها مقابل الدولار.
#أحمد_طلب
ردحذفشركة مكافحة العتة بمكة
مع صقر البشاير تستطيع التخلص من حشرة العته فهى شركة مكافحة العته بمكة اثبتت جدارتها و تفوقها فى القضاء على هذه الحشرة صغيرة الحجم حيث انها تقضى على حشرة العتة بشكل نهائى فلا يتم ظهورها مره اخرى فتستخد مبيدات تساعد على حدوث هذه النتيجة كما انها شركة مكافحة حشرات بمكة تستطيع ان تتخلص من جميع الحشرات مثل الصراصير و الفئران و الثعابين و ايضا توفر لك اسعار لامنافس لها حيث تناسب الجميع
شركة مكافحة حشرات بمكة
http://www.elbshayr.com/3/Pest-control