تأمل دول الخليج أن تتوقف خسائرها المستمرة جراء انخفاض أسعار النفط، حيث تترقب أن تقرر منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" إجراء خفض كبير للإنتاج في اجتماعها بفيينا نهاية الأسبوع الجاري.
لكن "لا قدر الله" في حال ما أذا أبقت "أوبك" على كمية أنتاجها فإن دول الخليج ستتعرض لضربة قاسية جدًا وخسائر فادحة يقدرها الخبراء بالمليارات، وقد لاحظنا أن معظم دول الخليج تتجه بشكل ملحوظ لتطبيق إجراءات تقشفية بسب الخسائر الضخمة التي يحصدها الخليج هذه الفترة بسبب الهبوط المستمر لأسعار النفط.
فقد بدأت الكويت برفع الدعم على بعض المشتقات النفطية الأمر الذي أدى إلى ارتفع أسعار البترول إلى ثلاثة أضعاف بالكويت، ومن قبل الكويت كانت الإمارات، فيما لحقت السعودية بجيرانها من الخليج ورفعت الدعم عن بعض المشتقات النفطية عن مواطنيها وذلك بعد أن وصلت خسائرها لأكثر من 130 مليار دولار، الأمر الذي دفع السعودية نحو التقشف وذلك لأول مرة منذ عقود، تجنبًا لأثر تهاوي أسعار النفط لأدنى مستوياتها في أكثر من أربعة أعوام.
كما تدرس سلطنة عمان خفضًا كبيرًا للإنفاق وزيادة الضرائب، بما في ذلك فرض رسوم على صادرات الغاز الطبيعي المسال؛ للتغلب على الضرر الواقع على إيرادات الدولة جراء هبوط أسعار النفط.
وإذا نظرنا إلى الافتراض الأسوء الذي يروجه البعض وهو وصل سعر برميل النفط إلى 60 دولارًا، الأمر الذي سيؤدي بحسب الخبراء إلى خسائر يومية بنحو 1.320 مليار دولار وهذه كلفه باهظة سيتحملها الخليج.
0 التعليقات :
إرسال تعليق