السياحة المصرية تعاني والإعلام يدفعها إلى الهاوية

في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها الاقتصاد المصرى وفي الوقت الذي تحتاج فية مصر لكل جنيه يدخل الخزينة العامة للدولة لا نجد سوى التراجع المستمر في المؤشرات بلا استثناء، وذلك بدعم كبير من نوافذ إعلامية محلية تعمل بصورة سلبية وتأثر على قطاع هام جدا في مصر إلا وهو "السياحة" حيث أنه من المعلوم أن من أهم مصادر الدخل القومي في مصر هي السياحة حيث يعتمد قطاع كبير من الشعب المصرى على السياحة.
وتعاني السياحة المصرية من استمرار التراجع الذى بدأ منذ ثورة الـ25 من يناير وارتفع التراجع بصورة ملحوظة وتكاد تكون كارثية ما بعد أحداث 30 يونيو فقد هبطت أعداد السياح الأجانب القادمين من كافة دول العالم إلى مصر مما يثير القلق من مستقبل السياحة في مصر، الأمر الذى أضر كثيراً بالاقتصاد المصرى واستمرار هذا التراجع يمكن أن يعصف باقتصاد مصر الذى يعتمد على دخل السياحة بشكل كبير.
أخر الإحصائات
قال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في تقرير له اليوم الأحد، أن عدد السائحين القادمين من كافة دول العالم بلغ 786 ألف سـائح خلال خلال شهر يونيه2014 مقـــابل 989 ألف سائح خلال شهر يونيه2013 بنسبة إنخفاض قدرها 20.5٪.
وكان عدد السائحين قد سجل خلال شهر يونيه 2010 "قبل الثورة" 1029 ألف سائح أي أن عددهم خلال شهر يونيه 2014 إنخفض بنسبة 23.7 ٪.
ونوه الجهاز إلى أن أوروبا الشرقية أكثر المناطق إيفادًا للسائحين خلال شهر يونيو 2014، يليها أوروبا الغربية ثم الشرق الأوسط خلال تلك الفترة.
وبلغ عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون المغادرون 6.8 مليون ليلة خلال شهر يونيو الماضي مقابل 7.9 مليون ليلة خلال نفس الشهر من العام السابق عليه بنسبة انخفاض قدرها 14.5 ٪ وكان لأوروبا الشرقية النصيب الأكبر في عدد الليالي 40.2 ٪ ، يليها أوروبا الغربية 29.5 ٪ ثم الشرق الأوسط 21.2 ٪ خلال نفس الفترة .
فيما بلغ عدد السائحين القادمين من الدول العربية 149.9 ألف سائح مقابل 247 ألف سائح خلال بنسبة إنخفاض قدرها 39.3٪ وبنسبة 19.1٪ من إجمالي السائحين.
ونوه إلى أن عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحين المغادرين من الدول العربية بلغ 1.7 مليون ليلة خلال شهر يونيه2014.
استمرار التراجع
وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قد أظهر فى بيان له في مارس عن تراجع عدد السائحين القادمين من كافة دول العالم بنسبة 32.4% ليسجل 755 ألف سائح خلال شهر مارس ، مقابل مليون و11 ألف سائح خلال شهر مارس من عام 2013 .

استمرار الخسائر
وبحسب خبراء اقتصاديون: فإن الخسائر التي تكبدها الاقتصاد المصري في أعقاب أحداث 30 يونيو تفوق المبالغ التي قدمتها دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لدعم البلاد.
ومن ناحية أخرى أكد موقع “ورلد بوليتن” التركي، أن أحداث 30 يونيو في مصر كلف البلاد ما يقرب من 17 مليار دولار من الخسائر.
اعلام طارد للسياحة
ومع كل هذه الخسائر والتراجع المستمر للسياحة المصرية نجد أن أبواق أعلامية تعمل على طرد السياح من مصر بدعوى الحرب على الأرهاب فنجد أن الكثير من الصحف المصرية تتصدر صفحاتها الأول أخبار ليس لها قيمة سوى أنها ترهب السائح الذي يفكر في القدوم إلى مصر  وذلك على شاكلت أخبار ما تسمى بجماعة "بيت المقدس" وكذلك "داعش" وكثيراً من نوعية هذه الأخبار التي توحي بعدم الاستقرار الذى هو أهم عوامل تنشيط السياحة في اى دوله.
ومن المعلوم أن الاعلام أحد أهم الاسباب الجاذبة للسياح فيجب عليه أولاً أن يُشعر من يفكر في القدوم إلى مصر أن هناك أمان واستقرار، الأمر الذى يقوم بعكسه الاعلام المصرى، حيث نجد أن اخبار اغتصاب السائحات والسرقة تتصدر الصفحات.
مشاركة على

Unknown

وصف الكاتب هنا

    التعليق بإستخدام حساب جوجل
    تعليقات الفيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق