منذ بدأ الحرب الغاشم الذى يشنه الكيان الصهيوني على غزة وتقوم المقاومة بتوجيه ضربات موجعة للكيان وذلك منذ أن وصلت صواريخ المقاومة إلى تل أبيب، حيث تضرر الاقتصاد الصهيوني بشكل كبير من أكثر من ناحية.
خسائر السياحة
تجاوزت خسائر السياحة في مدن ومرافق الاحتلال بسبب العدوان على قطاع غزة الـ 500 مليون دولار أميركي، وذلك بحسب ما قالت جمعية الفنادق في الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية،أنّ موجة إلغاء حجوزات بالجملة، في الفنادق والمنتجعات الإسرائيلية، تتواصل للأسبوع الثاني على التوالي، ما أدت إلى إلغاء مئات الآلاف من السياح الأجانب إجازاتهم التي كانت مقررة في مرافق الاحتلال السياحية. وأضافت جمعية الفنادق في بيان صحافي حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، أن خسائر الصناعة الفندقية العاملة في أسواق الاحتلال تبلغ 100 مليون دولار أميركي على الأقل، ناجمة عن تراجع عدد ليالي المبيت بنسبة 35 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي 2013.
وجاءت تقديرات جمعية الفنادق لحجم الخسائر، عن طريق احتساب عدد السياح المتوقع مجيئهم خلال الربع الثالث من العام الجاري (يوليو إلى سبتمبر)، وحجم الإيرادات المتوقعة عن إنفاقهم في الأسواق والمرافق السياحية خلال فترة وجودهم. وكانت تقديرات وزارة السياحة في حكومة الاحتلال، تشير إلى أن عدد السياح المتوقع دخولهم إلى البلاد خلال الربع الثالث من العام الجاري، تتراوح بين 830 -850 ألف سائح، إلا أن العدوان على غزة، سيخفض هذا الرقم بنسبة 35 في المائة بحد أدنى.
وقالت جمعية الفنادق إن توقعاتها تتحدث عن تراجع في عدد ليالي المبيت بنحو 1.7 مليون ليلة خلال العام الجاري، من أصل إجمالي عدد ليالي المبيت المقدرة بنحو 8 مليون ليلة للعام الجاري. وتابعت الجمعية إن "نسبة إشغال الفنادق في الوقت الحالي في مدينة "تل أبيب" تبلغ 40 في المائة، بينما يجب أن تكون 65 في المائة، وفي القدس تبلغ 45 في المائة، بينما يجب أن تكون عند الوضع الطبيعي نحو 70 في المائة، وفي مدينة "إيلات" جنوباً 50 في المائة، فيما يجب أن تكون في الوضع الطبيعي 85 في المائة، بينما في "أشدود وعسقلان 20 في المائة فقط، مقارنة مع 80 في المائة بالوضع الطبيعي".
انهيار بنسبة 80%
وتعرضت السياحة الداخلية وفق بيانات جمعية الفنادق، إلى انهيار من 80 في المائة خلال نفس الفترة من العام الماضي، إلى 20 في المائة خلال الشهر الجاري. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة لليوم الرابع عشر على التوالي، والتي بدورها ردت خلالها المقاومة الفلسطينية بإطلاق آلاف الصواريخ، التي سقطت على مدن وبلدات الاحتلال، والتي تجاوزت مسافتها 90 كم. ما أثار الخوف في السياح الأجانب الراغبين في قضاء الإجازة الصيفية في مرافق الاحتلال السياحية ودفعتهم للمغادرة. وبلغ عدد السياح الذين زاروا دولة الاحتلال خلال العام الماضي 2013، بحسب أرقام مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، قرابة 3.5 مليون سائح أجنبي.
الاستهلاك انخفض بنسبة 50%
ولم تتوقف خسائر الكيان الصهيوني على السياحة فقط حيث امتددت الى الانفاق الاستهلاكى، حيث أظهرت بيانات إسرائيلية أن الإنفاق الاستهلاكي للإسرائيليين تقلص بنسبة تصل إلى 50% منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة، واستهداف المقاومة الفلسطينية المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال بالصواريخ رداً على العدوان. وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس الاثنين، إن آلاف التجار مستاؤون من الوضع السياسي والأمني الحالي، والذي خفض من استهلاك الإسرائيليين بنسب تتراوح بين 20 و50 في المئة في بعض المناطق، خصوصاً الجنوبية منها، المحاذية لقطاع غزة. كما أفقدت العملية العسكرية، بحسب تجار ومستوردين إسرائيليين، زبائن جدد في الأسواق المحلية بسبب تراجع نسب السياحة في شهر يشكل ذروة البيع للأسواق، يرافقه تواصل منع تقديم التصاريح للفلسطينيين خلال شهر رمضان.
ويقول الخبير في الاقتصاد الإسرائيلي توفيق الدجاني، إن غالبية الإسرائيليين لزموا منازلهم، خصوصاً في مناطق الوسط والجنوب، خلال الأسبوعين الماضيين، فيما وقفت المتاجر عاجزة أمام هذا الركود الذي تسببت به صواريخ المقاومة الفلسطينية القادمة من قطاع غزة، والتي تجاوزت المسافة المتوقعة لها. وأضاف الدجاني خلال اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، أن التجار الإسرائيليين قدموا حتى نهاية الأسبوع الماضي 400 شكوى، لدى البلديات التي يتبعون لها، يطالبون خلالها حكومة "بنيامين نتنياهو" بتعويضات مالية مقابل الخسائر التي تعرضوا لها.
خسائر شركات الطيران
ومن أكبر القطاعات التي تضررت جراء العدوان على غزة هو قطاع الطيران، حيث توقعت شركة العال، أكبر شركة طيران إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن يتسبب العدوان على غزة والردود من جانب المقاومة الفلسطينية، في تقليص إيراداتها بما يتراوح بين 40 إلى 50 مليون دولار في الربع الثالث من العام وسط موجة من إلغاء الرحلات.
وأضافت الشركة في بيان صحافي نشرته رويترز، "ألغى مسافرون أجانب وإسرائيليون كثيراً من رحلات الذهاب والإياب" مشيرة إلى أن هذه الأرقام، ما هي إلا تقديرات أولية. وأضافت "هذا بالإضافة إلى انخفاض كبير في الحجوزات على رحلات الشركة، وهو ما يرجع على حد علم الشركة إلى الصراع". ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة لليوم الخامس عشر على التوالي، والتي بدورها ردت خلالها المقاومة الفلسطينية بإطلاق آلاف الصواريخ، التي سقطت على مدن وبلدات الاحتلال، والتي تجاوزت مسافتها 90 كم.
0 التعليقات :
إرسال تعليق