اللواءات والإمارت..يتقاسمون مليارات الجنيهات من أموال المصريين



كتب - أحمد طلب
 منذ أحداث 30 يونيو والجيش المصري يفرض نفسه بشكل كبير في كل قطاعات مصر الأقتصادية والسياسية وغير ذلك ولكن لا نعرف لماذا هذا التداخل وهذا الأهتمام وما هى الفائدة وراء هذا الأهتمام لكن ربما يكون قد أوضح جزء من الفوائد التى تعود على القادة من وراء مثل هذه الصفقات.
ومشروع إعمار سكوير لمن لا يعرف هو مجمع سكني ضخم يتكون من فلل فاخرة وأحياء راقية وحدائق وملاعب بالاضافة الى مجمعات تجارية. وقد تم الاعلان عن المشروع في فبراير 2014 ولكن الشركات الاماراتية تخطط له منذ عهد حسني مبارك.
ظاهر الصفقة
وقعت شركة إعمار مصر اتفاق تعاون مع وزارات الدفاع والاستثمار والإدارة المحلية ومحافظة القاهرة وشركة النصر للإسكان والتعمير، وذلك لبدء العمل بمشروع إعمار سكوير "أب توان كايرو"، باستثمارات تصل إلى 6 مليارات جنيه ويوفر 5 آلاف فرصة عمل خلال فترة إنشائه وأكثر من 15 ألف فرصة عمل عند اكتماله.
ويتضمن الأتفاق حسب ما أعلنت الحكومة عدة نقاط، أهمها البدء فى تنفيذ المحاور المرورية المرتبطة بالمنطقة، والتى ستربط بين شرق القاهرة وغربها، عن طريق إعمار درايف بمحوريه الشمالى والجنوبى، كما يتضمن تنظيم البدء فى تنفيذ مشروع إعمار سكوير والواقع فى منطقة المقطم.
أسرار الصفقة 
إعمار سكوير المشروع الذي اتفقت شركة اعمار الإماراتية مع مصر لبنائه هذا المشروع الذي سوف يبنى على أحد أطراف مدينة القاهرة حسب ما قيل, لكن لا احد حتى الان يعرف تفاصيل الصفقة الاقتصادية والسياسية التي حصلت والتي يتم بموجبها تقاسم اموال واراضي الشعب المصري بين شيوخ ال نهيان وضباط والوية وزارة الدفاع المصرية بمباركة محافظة القاهرة والحكومة المصرية.
وحسب أحد أعضاء الشركة، الذى كشف عن تفاصيل الصفقة.
بدأت القصة اثناء الزيارة التي قام عبد الله زايد ال نهيان إلى مصر في ديسمبر عام 2013 والتقى فيها عبد الفتاح السيسي وفي هذا اللقاء تم التداول والاتفاق على اغلب المشاريع التي تريد الامارات تمويلها واهمها المشاريع الاقتصادية على محور قناة السويس ومشروع "اعمار سكوير".
وحينما التقى عبد الله زايد ال نهيان السيسي في ديسمبر الماضي قال السيسي للشيخ عبد الله: (عايزين دبي جديدة عندنا) وعبر له عن افتتانه بالتطور الذي انجزته دبي وقد تفاجا السيسي وقتها ان عبد الله بن زايد يحمل معه مخططات لمجموعة من المشاريع الضخمة التي كانت تجهز لها منذ عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك, وقد اعاق تلك المشاريع مجيء مرسي الى الحكم.
وجاء الاتفاق في وقت قياسي وصل لأقل من ساعة على عدة مشاريع من بينها مشروع اعمار سكوير الذي يلتزم الطرفان فيهما ما يلي:
1- يقدم الجيش مجانا ما يقارب 65 فدان (حوالي 250000 متر مربع) من اراضي استراتيجية على أحد اطراف مدينة القاهرة ويتكفل ايضا بضمان تخصيص اراضي لشق طريق بين اعمار سكوير ومدينة القاهرة بما يتضمن ذلك الزام كلا من محافظة القاهرة والحكومة المصرية بتيسير جميع العوائق القانونية وطرد السكان المصريين الذين يعيشون هناك (السيسي قال بانه يملك القدرة على اخلائهم وانهم في كل الاحوال لا يزيدون عن 20 الف مواطن اغلبهم يسكنون بشكل مخالف)
2- تلتزم شركة اعمار بدفع 3 مليار درهم اماراتي هي النفقات التطويرية للمشروع الاسكاني ويحصل الشيخ منصور بن زايد ال نهيان على 20% من المشروع التي يتوقع ان يتضاعف سعرها اكثر من خمسين مرة بعد البدء بشق الطريق بين القاهرة واعمار سكوير وحوالي 100 مرة عند الانتهاء من شقه, وتملك شركة اعمار 20% من المشروع.
3- يملك الجيش نسبة 30% من المشروع بينما سوف تعرض بقية النسبة على المستثمرين المصريين والاجانب ويجري الضغط حاليا على مجموعة الفطيم الاماراتية لكي تشارك في المشروع بالرغم من ان مجموعة الفطيم مشهورة بالفساد المالي الكبير ولديها مشاكل كبيرة مع الحكومات المصرية السابقة.
بموجب هذا الاتفاق تم بيع المتر المربع بحوالي 12000 درهم اماراتي وهو اقل من عشر السعر الحقيقي للمتر المربع الواحد. وضغط منصور بن زايد على السيسي من اجل ان يمتلك احمد شفيق المرشح الرئاسي السابق على نسبة تصل الى 10% لكن السيسي رفض ذلك بشدة معللا بانه يحتاج هذه الحصة من اجل توزيعها على اعضاء المجلس العسكري وعلى ضباط من الصف الثاني من الجيش ثمنا لصمتهم عن الصفقة.
بالطبع تبين فيما بعد ان السيسي وزع مقدما نسبة تصل الى 20% من المشروع على اعضاء المجلس العسكري وبعض ضباط الجيش كرشوة من اجل تسهيل ترشيحه لرئاسة الجمهورية في مصر.
الجيش يستحوذ على الأقتصاد
وفي السياق ذاتة فقد نشرت صحيفة الجارديان البريطانية في وقتاً سابق لها تحقيقاً مطولًا أظهرت فيه أن "القوات المسلحة المصرية تمتلك نحو 87 % من إجمالي مساحة مصر مجتمعة،" كلها مكتوب عليها ممنوع التصوير، ومن بينها أراض فى مناطق مميزة.
وأضافت الصحيفة أن الغريب فى ذلك أن الجيش المصري لا يمارس على تلك الأراضي أى أنشطة عسكرية .. لكن هناك من يري أنه من حق الجيش أن يتواجد فى كل شبر كأحد أساسيات الأمن القومي خاصة فى حالة التي يواجه فيها الجيش ما يسميها "قوى إرهابية".
وذكر التحقيق أن هذا قول مواجهة "القوى الإرهابية من قبل الجيش مردود عليه ، لاسيما وأن قادة الجيش دأبدوا طوال العقود الأخيرة على تشييد فنادق ونوداي ترفيهية وقاعات أفراح ومساكن فاخرة لضباط الجيش وحدهم.
وفي هذا الصدد يشير تحقيق الصحيفة البريطانية إلى مشروع المركز التجاري الضحم "إعمار سكوير" ، الذي يضم مساكن فارهة وملعب جولف وتنفذه شركة "إعمار الإماراتية" بالتعاون مع الجيش.
وتتسآل الصحيفة أين هى ثورة يناير بشعاراتها الثلاث "عيش ، حرية ، عدالة اجتماعية".
وتقول الصحيفة حقائق على الأرض تعيد إلى الأذهان عبارة "جمهورية الضباط فى مصر"، التي أطقلها البعض لوصف حالة التزواج بين الاقتصاد والجيش بشكل جعل من القوات المسلحة مؤسسة فوق المؤسسة.
مشاركة على

Unknown

وصف الكاتب هنا

    التعليق بإستخدام حساب جوجل
    تعليقات الفيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق