الاستصلاح ينخفض والتعديات ترتفع والأمن الغذائي فى خطر



كتب - أحمد طلب
تحديات كبيرة تواجه القطاع الزراعي في مصر، مابين انخفاض كبير فى الأراضي المستصلحة وارتفاع كبير جداً في التعديات على الأراضى الزراعية، واستمرار هذا الوضع سوف يعرض المصريين إلى معاناة من نقص الغذاء في السنوات القادمة. فهل لدى الدولة خطة لمواجهة هذه التحديات؟
انخفاض الأراضى المستصلحة 41.3%

انخفضت مساحات الأراضى المستصلحة في مصر العام الماضي 2013 بنسبة 41.3% حيث - بلغت مسـاحة الأراضــــى المستصلحة ,922 ألــــف فــــدان عام 2012/2013 مقابل 39.0 ألف فدان العام السابق، بحسب ما كشف الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء فى بيان له اليوم السبت.
وأرجع البيان ذلك إلى انخفاض مخصصات الجمعيات التعاونية من الأراضى المستصلحة هذا العام. وأوضح أن مساحات الأراضى المستصلحة بالجمعيات التعاونية بلغت 12.0 الف فدان بنسبة قدرها 52.6 ثم جاءت شركات القطاع الخاص بنسبة 10.3 الف فدان بنسبة 45% ثم جاءت الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية 500 فدان بنسبة 2.4%من اجمالى مساحة الأراضى.
وأضاف البيان أن المساحة المحصولية من الأراضى المستصلحة بشـركـــات لاستزراع بلغت 59.9 ألف فــدان عـــام 2012/2013 مقــابل 17.4 ألـف فـدان العام السابق بنسـبة زيــادة قــدرها 4.243% ويرجع ذلك بسبب زيادة عدد الشركات العاملة فى مجال استصلاح الأراضى.
وذكر التقرير أن المساحات المقام عليها المشروعات الثروة الحيوانية من إنتاج ألبان وتسمين وتربية ماشية وأغنام من الأراضى المستصلحة بلغت 100 فدان عام 2012/2013 مقابل 200 فدان العام السابق بنسبة انخفاض قدرها 40.8% وأرجع التقرير ذلك لعدم إقبال الشركات على إقامة مشروعات للثروة الحيوانية.
التعديات تجاوزت حاجز المليون
في نفس الوقت إلتى تنخفض فية نسبة الأراضى المستصلحة تستمر التعديات علي الأراضي الزراعية مما يشكل تهديد واضح للأمن الغذائي للمصريين، فقد تجاوزت التعديات حاجز المليون حالة حتي الآن.
وقد كشفت تقارير رسمية عن زيادة مساحات التعديات علي 45 ألف فدان في الدلتا ووادي النيل، بالإضافة إلي الاستيلاء علي 300 ألف فدان تابعة لهيئة التعمير والتنمية الزراعية بمختلف مناطق الاستصلاح الجديدة.
تحذيرات الفاو
وفي السياق نفسة كانت منظمة الأغذية والزراعة العالمية "الفاو" قد حذرت من نقص الغذاء حيث قالت أن تحدي نقص الغذاء ملح بشكل خاص في الدول النامية التي تحتاج لزيادة محاصيلها بنسبة مذهلة تبلغ 77 % .
وحال استمر هذا الوضع فى مصر، فلن يكون هناك زيادة فى انتاج الغذاء، بالعكس سوف يكون هناك نقص حاد فى انتاجه، مما يهدد مصر بخطر قادم فى أمنها الغذائي.
وقد حددت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" خيارين رئيسيين لتفادى الأزمة هما زيادة مساحة الأراضي القابلة للزراعة وتعزيز معدل الإنتاجية؛ لكن الأراضي القابلة للزراعة المتاحة مستغلة بالكامل تقريبا كما تباطأت معدلات نمو الانتاج خلال العقدين الماضيين فهل تشهد الفتر القادمة اى تغير؟
مشاركة على

Unknown

وصف الكاتب هنا

    التعليق بإستخدام حساب جوجل
    تعليقات الفيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق