لماذا ذهبت الإمارات لتمويل عاصمة صربيا وأهملت العاصمة الجديدة بمصر؟!

العاصمة الجديدة

كتب_ أحمد طلب

لابد من أنكم تتساءلون لماذا التأخير في المشاريع التي أعلنت عنها الحكومة المصرية بعد إنتهاء المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ.

هل فعلا هذه المشاريع وهمية؟! أم ان المستثمرين لا يريدون الاستثمار في مصر؟!

ولكي نعرف سبب التأخير لنأخذ مشروع العاصمة الجديدة "الإدارية" صاحبة الزخم الإعلامي الأكبر في الآونة الأخيرة نموذجًا، فمنذ أيام المؤتمر الأولى نفت شركة إعمار العقارية الإماراتية، أن تكون طرفا في تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة لمصر التي أعلنت الحكومة المصرية خلال المؤتمر الاقتصادي عزمها على بنائها شرق القاهرة،وذلك بعكس تصريحات حكومية رسمية .

من جانبها ذكرت إعمار أن الشركة المسئولة عن المشروع هي كابيتال سيتي برتنرز ذ.م.م. ولا توجد علاقة بين هذه الشركة وشركة إعمار، لكن سرعان ما خرج وزير الاسكان المصري قائلًا إن شركة إنشئت خصيصا ستكون المطور الرئيسي لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة وهي شركة ايجل هيلز التي يقع مقرها في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، بتكلفة 45 مليار دولار للمرحلة الأولى وذلك في مدة تتراوح بين 5 و7 سنوات.

وهذا الشركه ذاتها "ايجل هيلز" هي من أعطاها البرلمان الصربي أمس الجمعة الضوء الاخضر لإقامة مشروع سياحي وتجاري تموله دولة الامارات العربية على ضفاف نهر سافا في العاصمة بلجراد .

وهو مشروع عبارة عن مجمع من المباني السكنية والادارية والفندقية الفاخرة بتكلفة لا تقل عن ثلاثة مليارات يورو (3.25 مليار دولار)، فيما سيوفر لصربيا بحسب رئيس الوزراء الكسندر فوسيتش 20 ألف فرصة عمل وسيبث روحا جديدة في اقتصاد صربيا المنهك.

صربيا
ولكن لماذا تبدأ الإمارات في مشروع صربيا وتهمل مشروع مصر؟! هل لأن صربيا جاده بشأن مشروعها أكثر أم أن مشروع صربيا به فرص استثمارية أكثر من مصر؟

الناظر لمخطط المشروع فانه سيقام على ارض مساحتها 1.8 مليون متر مربع وسيضم 5700 شقة سكنية و2200 غرفة فندقية ومكاتب ادارية تسع 12700 شخص ومجمعا تجاريا ضخم وبرجا مهيبا على غرار برج خليفة في دبي بارتفاع 200 متر، اى انه مشروع لا يقل ضخامة عن مشروع مصر الذى من المفترض أن تموله الإمارات.

اذاً ليس العيب في المستثمرين بدليل أن "ايجل هيلز" تبحث عن فرص استثمارية جديدة في انحاء العالم، فما المانع أن تبدأ في مشروع العاصمة الإدارية بمصر!، وبحسب الحكومة فإن البنوك قادره على تمويل المشروع اذا ليس العيب في التمويل.

وبهذا لا يبقي سوى أن الحكومة ليست في حاجه لهذه المشاريع أوغير جاده بشأنها والمصريين فقط يستعجلون بعد الوهم الإعلامي الذي تم تصديره وكأن العاصمة الجديدة ستكون تحت ايديهم بين ليلة وضحاها.
مشاركة على

Unknown

وصف الكاتب هنا

    التعليق بإستخدام حساب جوجل
    تعليقات الفيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق