من جديد.. إنفلونزا الطيور تهدد الاقتصاد المصرى


كتب_أحمد طلب

ويتجدد خطر إنفلونزا الطيور من جديد في وقت يواجه الاقتصاد المصرى تحديات بالغة الصعوبة بفعل التوتر السياسي الذي أدي إلى هروب الاستثمار من السوق المصرى، وذلك بعد غلق عددًا من السفارات الأجنبية في مصر مما أدي إلى خسائر ضخمة للبورصة المصرية طيلة الأسبوع الماضي، كما بدأت البورصة تعاملاتها اليوم على انهيار في مؤشراتها حيث سجلت خسائر بأكثر من 21 مليار جنيه بجلسة اليوم الأحد.
وبعيدًا عن خسائر البورصة فإنه بحسب عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالاتحاد العام للغرف التجارية المصرية،  إن استثمارات صناعة الدواجن المقدّرة بنحو 25 مليار جنيه (3.5 مليارات دولار) أصبحت مهددة بعد انتشار فيروس انفلونزا الطيور
.
وأضاف "السيد" في تصريحات صحفية له اليوم، أن اجمالي عدد الوفيات من إنفلونزا الطيور في الفترة الاخيرة وصل إلى 8 حالات (أشخاص) من مجمل 14 حالة تعرضوا للإصابة بالمرض، أي أن نسبة الوفيات بلغت أكثر من 50%، وحذر من انهيار الثروة الداجنة في حالة انتشار المرض، ما يهدّد بتدمير هذه الصناعة والقضاء عليها، في حالة عدم اتخاذ الحكومة إجراءات لإنقاذها.
يذكر أنه في حال توسع المرض قد تضطر الدولة إلى منع تداول الدواجن بين المحافظات، مما سيؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة وكذلك نقص حاد في المعروض وتوقف عمل المجازر.
وقد أظهرت إحصائيات بوزارة الزراعة، أن عدد المزارع بمصر يبلغ 29 ألف مزرعة على مستوى الدولة المفترض أن تنتج 1.3 مليار دجاجة سنوياً، لكن انتاجها لا يتعدى 615 مليون دجاجة منها 515 مليوناً من القطاع التجاري الاستثماري (المزارع) و100 مليون من الريف، أي ان المزارع تعمل بنصف طاقتها تقريباً.
وأكدت دراسة سابقة لاتحاد الغرف التجارية، أن صناعة الدواجن تأثرت في مصر بمرض أنفلونزا الطيور، مع بدء ظهوره بالصين في أكتوبر عام 2005، ثم انتقاله إلى مصر، حيث انخفضت أسعار الدواجن بنحو 30% خلال الفترة من أكتوبر 2005 إلى فبراير 2006 وقت إعلان ظهور المرض.
وأشارت الدراسة إلى أن متوسط الاكتفاء الذاتي 2.2 مليون طائر يومياً، وأن نسبة العجز حوالي 260 مليون طائر، موضحة أن مصر ما زالت من ضمن أعلى 3 دول في توطن مرض أنفلونزا الطيور عالمياً، رغم الإجراءات الحكومية الاحترازية للحد من المرض.
الجدير بالذكر أنه قد ارتفع إجمالي عدد ضحايا فيروس انفلونزا الطيور "إتش5 إن1" في مصر خلال العام الجاري إلى 8 حالات، من بين 16 حالة إصابة مؤكدة وفقاً لما ذكرته وزارة الصحة المصرية بعد الإعلان عن وفاة امرأة نتيجة إصابتها بالفيروس.
وتشير بيانات لمنظمة الصحة العالمية إلى أنه في الفترة من 2003 حتى الثاني من أكتوبر 2014، تم التأكد معملياً من 668 حالة إصابة بشرية بفيروس "إتش5 إن1" أبلغ عنها رسمياً في 16 دولة، توفي منهم 393 شخصاً.

وأغلب حالات الإصابة بالفيروس في مصر تكون في المناطق الريفية الفقيرة بصعيد البلاد، حيث تربي العديد من الأسر الطيور الداجنة في منازلها.
مشاركة على

Unknown

وصف الكاتب هنا

    التعليق بإستخدام حساب جوجل
    تعليقات الفيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق