كتب - أحمد طلب |
ضرب إعصار هايان الفلبين في شهر نوفمبر عام 2013 متجها نحو فيتنام مرورا ببحرالصين الجنوبي وهو واحد من أقوى الأعاصير المدارية التي سُجلت على الاطلاق، وخلف هذا الإعصار أضرار كارثية بالزراعة الفلبينية حيث توقفت الزراعة بشكل كامل في أنحاء الفلبين جراء الإعصار واليوم فقط بدأ عشرات الآلاف من مزارعي الفلبين يجنون حصاد الأرز للمرة الأولى عقب إعصار هايان.
مزارعي الفلبين يجنون أول حصادهم
وإذ ضرب إعصار هايان مناطق وسط الفلبين في 8 نوفمبر الماضي لقي أكثر من 6000 شخص حتفهم، وحاق الدمار بنحو 600000 هكتار من الأراضي الزراعية، كما وجد الملايين أنفسهم بلا مصدر دخل وفي وضع من الأمن الغذائي المزعزع.
استجابة الفاو ساهمت في تحسين الأوضاع
وفي غضون أسابيع من وقوع الكارثة باشرت منظمة "فاو" بالتعاون مع وزارة الزراعة الفلبينية وشركائها بتوزيع بذور الأرز المعتَمَدة، على المزارعين الأشد تضرراً في صفوف 44000 أسرة وفي الوقت المناسب لموسم الغرس بحلول يناير. وإلى هذا الوقت حُصد بعض المحاصيل بالفعل، وسيُحصد المزيد خلال الأسابيع المقبلة وحتى أوائل يونيو. وبفضل التوقيت المناسب لتقديم بذور الأرز المعتمدة والمكمَّلة بسماد اليوريا التي أتاحتها "فاو"، شهد العديد من المزارعين بالفعل عائدات أعلى بكثير من المعتاد. ولن يرفع ذلك فقط من كميات الغذاء لاستهلاك الأسرة، بل وأيضاً من البذور لموسم الزراعة المقبل، وكذلك من الأرز الفائض للبيع وتعزيز دخل الأسر ومعيشتها. كما قدمت منظمة "فاو" 13000 من الأدوات الزراعية، وأكثر من 4500 طن من الأسمدة إلى 80000 من الأسر المتضررة.
جوز الهند
وتعتزم منظمة "فاو" مساعدة 30000 من صغار مزارعي جوز الهند من خلال توفير بذور الخضروات والأدوات الزراعية، ومعدات ما بعد الحصاد، وتربية الماشية مثل جاموس الماء والماعز والخنازير والدواجن.
صيد الأسماك
وفي هذا الاطار حرصت منظمة "فاو" على دعم الصيادون بمعدات صيد انتقائية وغير ضارة بالبيئة؛ بالإضافة إلى دعم المدخلات والتوجيه الفني للممارسات المسؤولة. والمنتظر أن يستفيد نحو 17000 أسرة صغيرة تعتمد على الصيد من هذه الأنشطة. وفيما وراء الإنعاش المباشر تتطلع المنظمة إلى تعزيز مرونة الاستجابة وقدرات الصيد لدى المجتمعات المحلية، على مواجهة الكوارث الطبيعية مستقبلاً. |
-
التعليق بإستخدام حساب جوجل
-
تعليقات الفيسبوك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
0 التعليقات :
إرسال تعليق