كتب - أحمد طلب |
قفزت الأسهم التركية، وسجل العجز التجاري انخفاضاً غير متوقع، أثناء دعاياه الانتخابية وفور إعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان فوز حزبه "العدالة والتنمية" في أنتخابات البلدية، على غير ما توقع كثيرون، ويعتبر النجاح الاقتصادى لأردوغان من أهم العوامل التي ساعدت حزبة فى الفوز بالأنتخابات. ويعد المجال الاقتصادي التركي إحدى أهم عوامل ازدياد شعبية الحزب جماهيريا، ومن العناصر الأساسية التي دفعت أردوغان لاكتساح جميع منافسيه و خصومه و إحراج النخبة العلمانية و الجيش و وضعهم في خانة ضيقة. ولا تقتصر مفاعيل النجاح الاقتصادي و تأثيراتها على الداخل التركي فقط؛ بل تتعداه إلى إطارها الإقليمي والدولي، وهو الذي قد يسمح لها في الأجل القريب بلعب أدوار إقليمية كبيرة، يكون الاقتصاد العامل الأول وراء تحريكها. دون التوقعات أظهرت بيانات أن العجز التجاري التركي تقلصه إلى 5.1 مليار دولار في فبراير من سبعة مليارات دولار في العام السابق ليأتي دون توقعات بوصوله إلى 6.8 مليار دولار في استطلاع أجرته رويترز. وقال معهد الإحصاء التركي إن الصادرات زادت 6.2% إلى 13.150 مليار دولار بينما تراجعت الواردات 5.9% إلى 18.25 مليار دولار. كما إرتفعت الأصول التركية اليوم الإثنين، بعد أن حقق حزب رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان فوزاً كبيراً في الانتخابات البلدية التي اعتبرت بمنزلة استفتاء على حكمه. اليرة ترتفع والبورصة تصعد سجلت العملة التركية 2.1630 ليرة للدولار ارتفاعاً من 2.1921 مساء الجمعة، لتصل إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين. وصعدت البورصة التركية أيضاً، إذ فتحت مرتفعة نحو2% لتصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر قبل أن تبدد بعض مكاسبها لتسجل زيادة نسبتها 0.34 % إلى 69349 نقطة. وتراجع العائد على السندات القياسية التركية لأجل عشر سنوات إلى 10.48% من 10.5 عند الإغلاق يوم الجمعة. تركيا تتخطى الدول الكبرى فى النمو كشف صندوق النقد الدولي عن توقعاته بأن تركيا ستتخطى الدول الكبرى في النمو لهذا العام بنسبة 3.5%. وعلى ضوء المعلومات التي صدرت عن صندوق النقد الدولي و منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، فإن تركيا ستحقق معدل نمو أكبر من معدلات النمو للولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وإنجلترا والسويد والنروج واليابان والمانيا والنمسا وفرنسا وايطاليا والكثير من الدول المتقدمة، وذلك بسبب التغيرات الحاصلة في مصادر المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. ويرى المحللون أن إقتصاد تركيا يواصل إنتعاشه، وأن النشاط الاقتصادي مستمر بشكل معتدل، وتنبأ المحللون بأن تشديد البنك المركزي التركي للسياسة النقدية والتدابير المتخذة على نمو الائتمان من قبل المجلس الرقابي والتنظيم المصرفي سيؤدي إلى الحد من النمو لهذا العام. وقال وزير الإتحاد الأوروبي البريطاني "ديفيد لايدنكتن" إن "الحكومة البريطانية ترى أن الإقتصاد التركي هو الوحيد الذي يحقق نمواً مستقراً في ظل تردي الوضع الاقتصادي بمنطقة اليورو ". هذا وحققت تركيا في الربع الأول من العام الماضي معدل نمو بنسبة 3% وفي الربع الثاني بمعدل 4.5% وفي الربع الثالث 4.4%. ووفقاً لتوقعات النمو لصندوق النقد الدولي فإن تركيا ستتقدم على الدول النامية مثل الأرجنتين والبرازيل وبلغاريا ومصر والمكسيك واُوكرانيا في معدلات النمو لعام 2014. تحطيم الأرقام وأكد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن تركيا تواصل تحطيم أرقام قياسيا يوميا في المجال الاقتصادي، بينما العالم يمر بمرحلة صعبة للغاية من الناحية الاقتصادية، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة واليابان. وقال أردوغان أن عائدات تركيا من السياحة بلغت 24.5 مليار دولار، خلال تسعة أشهر من العام الحالي، وأن العائدات ستسجل رقما قياسيا مع تجاوزها 30 مليار دولار بحلول نهاية العام الجاري، مشيرا إلى ارتفاع أعداد السياح القادمين إلى تركيا في غضون 11 عاما. ونوه أردوغان بأن تركيا سددت دينها لصندوق النقد الدولي، الذي بات بدوره يطلب قرضا من تركيا، التي اتفقت مع الصندوق لإقراضه 5 مليارات دولار. وشدد رئيس الوزراء على أن حكومة حزب العدالة والتنمية، تناضل منذ 11 عاما لتأسيس الاستقرار والأمن والآمان في البلاد وترسيخ ذلك، لافتا إلى أنه إذا غاب الاستقرار لا يأتي سياح. |
-
التعليق بإستخدام حساب جوجل
-
تعليقات الفيسبوك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
0 التعليقات :
إرسال تعليق