كتب - أحمد طلب |
أنهت البورصة المصرية تعاملاتها لشهر مارس على خسائر حادة وخاصة في آخر ثلاث جلسات من الشهر بفعل إعلان وزير الدفاع السابق "عبد الفتاح السيسي" ترشحه لرئاسة الجمهورية. ودفعت عمليات البيع المكثفة من صناديق الاستثمار والمؤسسات المحلية على جموع الأسهم ما أدى إلى هبوط أكثر من 50 ورقة مالية بنسب الهبوط القصوى المسموح بها خلال الجلسة البالغة 5%. وفقد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق نحو 12.1 مليار جنيه؛ ليصل إلى 469.5 مليار جنيه بعد تداولات بلغت 1.8 مليار جنيه شملت صفقة نقل ملكية بين صناديق عربية وأجنبية على أسهم بالبنك التجاري الدولي بقيمة 800 مليون جنيه. كما خسر مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس30 بنحو 288 نقطة بما نسبته 3.6 %ليغلق عند مستوى 7805.03 نقطة وهو أدنى مستوى له في شهر.وتراجع مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70 بنسبة 3.64 في المائة ليصل إلى 595.38 نقطة، كما تراجع مؤشر إيجي إكس 100 الاوسع نطاقا بنسبة 3.33 في المائة إلى 1041.26 نقطة. وأوقفت إدارة البورصة التعامل على نحو 45 ورقة مالية لمدة نصف ساعة خلال الجلسة بسبب هبوطها بالنسب القصوى المسموح بها البالغة 5 %. وصرح رئيس البورصة الدكتور "محمد عمران": إنه لا يمكن أن يطلب أو يجبر أي جهة للامتناع عن البيع أو حثها على الشراء، مشيراً إلى أن هذا حق أصيل للمستثمر سواء كان صندوق أو مؤسسة أو فرد. وتابع: إن إدارة البورصة تراقب جميع العمليات بدقة وستقوم بإجراءاتها القانونية حال وجود أي تعاملات يشتبه بها التلاعب والتأثير الوهمي على الأسعار. وقد بدأت التراجعات الحادة مع إعلان "عبدالفتاح السيسي"، وزير الدفاع السابق، الترشح للرئاسة، ووصلت القيمة الإجمالية للخسائر خلال ثلاثة أيام فقط 33 مليار جنيه. يذكر أن البورصة المصرية قد أغلقت على 491.8 مليار جنيه بنهاية تعاملات فبراير الماضي. وقال "إبراهيم النمر"، رئيس قسم التحليل الفني بشركة «النعيم» لتداول الأوراق المالية: إن شهر مارس شهد تأرجح في الأداء العام لبورصة مصر بين الإيجابية والسلبية لينهي تعاملاته على خسائر بأكثر من 22 مليار جنيه بعد الارتفاعات القياسية من مستوى 5100 نقطة إلى قرب مستوى 8600 نقطة. وأضاف "النمر" نتوقع أن يشهد شهر أبريل بداية مشابهة لشهر مارس من حيث التذبذب في الأداء العام ولكن نتوقع أن ينهي تعاملاته على نحو إيجابي مقلصاً الخسائر المحققة. واعتبر "مصطفى عبد السلام"، الخبير الاقتصادي، الخسائر الضخمة التي منيت بها البورصة المصرية، هي بمثابة استفتاء من المستثمرين على ترشح عبد الفتاح السيسي للرئاسة. وأوضح "عبد السلام"، في لقاء تلفزيوني: إنه لولا رجال أعمال نظام مبارك الذين عمدوا إلى الشراء لكانت البورصة انهارت تماما، وأضاف: إن المستثمرين وجدوا أن السيسي فشل في إدارة البلاد اقتصاديا على مدار 9 شهور، فما الجديد في ترشحه للرئاسة؟!. |
-
التعليق بإستخدام حساب جوجل
-
تعليقات الفيسبوك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
0 التعليقات :
إرسال تعليق