27 % تراجع في فبراير .... السياحة المصرية.. من سيء إلى أسوء



كتب - أحمد طلب
تعتبر السياحة من أهم مصادر الدخل القومي في مصر، كما أن الشعب المصري معتاد على وجود السياح في مصر منذ القدم ويعتمد دخل كثير من الشباب على السياحة وتتميز مصر بوفرة في المزارات السياحية على اختلاف أنواعها.
وتراجع قطاع السياحة المصري بصورة ملحوظة بعد أحداث 30 يونيو، فهبطت أعداد السياح الأجانب القادمين من كافة دول العالم إلى مصر.
آخر إحصاءات السياحة
تسير الأوضاع من سيء إلى أسوأ حيث تراجع عدد السائحين القادمين من كافة دول العالم إلى مصر خلال شهر فبراير الماضي بنسبة 27 % ليصل إلى 617 ألف سائح مقابل 845 ألف سائح خلال الشهر ذاته من عام 2013 بحسب ما كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وأوضح الإحصاء في النشرة الشهرية لإحصاءات السياحة لشهر فبراير 2014 - أن أوروبا الشرقية استحوذت على المرتبة الأولى في كونها أكثر المناطق إيفادا للسائحين خلال شهر فبراير الماضي يليها أوروبا الغربية ثم الشرق الأوسط خلال تلك الفترة.
وأشار إلى أن عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون المغادرون تراجعت لتبلغ 6.2 مليون ليلة خلال الفترة المذكورة مقابل 11.5 مليون ليلة خلال فترة المقارنة بنسبة انخفاض 46.1 %مشيرا إلى ان أوروبا الشرقية احتلت النصيب الأكبر في عدد الليالي بنسبة 39.8 % يليها أوروبا الغربية 35 % ثم الشرق الأوسط 15.2 % خلال الفترة ذاتها.
ولفت إلى أن عدد السائحين القادمين من الدول العربية تراجع أيضا بنسبة 41.9% ليصل إلى 86.8 ألف سائح خلال شهر فبراير 2014 مقابل 149.4 ألف سائح خلال الشهر ذاته من العام الماضي كما تراجع بنسبة 14.1% من إجمالي السائحين.
وبين أن عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون المغادرون من الدول العربية انخفض بنسبة 54.3 % ليصل إلى 1.2 مليون ليلة خلال شهر فبراير الماضي مقابل 2.7 مليون ليلة خلال الشهر ذاته من عام، منوها إلى انخفاض متوسط عدد الليالي للسائح لتسجل 10.9 ليلة مقابل 14.8 ليلة خلال فترة المقارنة.
استمرار التراجع
وقد قال "هشام زعزوع"، وزير السياحة في وقت سابق: إن مؤشرات السياحة في 2010 وصلت إلى 14 مليون سائح، وإنه حدث تراجع عام 2011 وصل إلى 9.8 مليون سائح، ثم حدث تحسن نسبي في 2012، وإنه بعد 30 يونيو حدث تراجع بالسياحة والإنفاق تراجع، مضيفًا «كان عامًا سيئًا على السياحة المصرية».
وأضاف أنه بالرغم من رفع العديد من الدول التحذيرات لرعاياهم، إلا أن الأشهر الثلاثة الماضية شهدت تراجعًا كبيرًا للغاية، وأن المتوسط العام خلال الشهرين الماضيين شهد تراجعًا 29% مقارنة بالعام الماضي.
الأوروبيون ينسحبون
ألغت شركات كثيرة حجوزاتها بالفعل خلال الأيام الماضية بسبب حادث تفجير الحافلة السياحية في طابا، ومن المتوقع أن ترتفع نسب الإلغاء خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن السياحة المصرية تواجه منافسة شرسة مع سياحة تركيا وإسرائيل وقبرص، والتي غالباً لا تكون في صالح السياحة المصرية.
هذا وقد أصدرت 7 دول غربية، تضم سويسرا، وبلجيكا، وإيطاليا، وهولندا وألمانيا وبريطانيا وأمريكا، تحذيرات من السفر إلى جنوب سيناء، بسبب تدهور الوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء، بعد تفجير حافلة سياح بطابا، منتصف الشهر الماضي.
وأوضح "محمد جابر"، مدير الحجوزات بأحد شركات السياحة بالقاهرة، أن نسب الإلغاء حتى الآن لا تتجاوز 25%، لكن من المتوقع أن ترتفع هذه النسب خلال الفترة المقبلة، ولا يمكن بأي حال التعويل على موسم الصيف المقبل الذي بدده الحادث الذي استهدف قافلة سياحية في طابا.
وأوضح أن السائحين الإيطاليين والفرنسيين والألمان على رأس قائمة الجنسيات التي غادرت مصر بمجرد صدور تحذير من حكوماتهم بعدم السفر إلى مصر بسبب الأوضاع الأمنية.
الخسائر ترتفع
قال خبراء اقتصاديون: إن الخسائر التي تكبدها الاقتصاد المصري في أعقاب أحداث 30 يونيو تفوق المبالغ التي قدمتها دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لدعم البلاد.
ومن ناحية أخرى أكد موقع “ورلد بوليتن” التركي، أن أحداث 30 يونيو في مصر كلف البلاد ما يقرب من 17 مليار دولار من الخسائر.
وأشار الموقع أن هذا المبلغ قد تجاوز الدعم المالي الذي سوف تقدمه دول الخليج لمصر.

وقال الموقع التركي: إن انقطاع الإنتاج في المصانع بالإضافة إلى مغادرة المستثمرين الأجانب للبلاد فضلا عن تقويض صادرات وواردات مصر، كل هذه العوامل ساهمت في تعميق الأزمة الاقتصادية في المرتبة الأولى، ليأتي تأثر قطاع السياحة بالأزمة التي تشهدها البلاد في المرتبة الثانية.
مشاركة على

Unknown

وصف الكاتب هنا

    التعليق بإستخدام حساب جوجل
    تعليقات الفيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق