4300 أسرة صعيدية تعاني.. وتجاهل حكومي وإعلامي



كتب - أحمد طلب
في الوقت الذي ينشغل إعلامنا المصرى باحتجاز راقصة يوماً في الحبس، واختيار أخري لتكون أما مثالية، يتجاهل أوجاع أسر مشردة تعاني ظروفا قاسية بسبب ما أصابهم من سيول!
تباطؤ السلطات
فأعربت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية فى بيان لها عن قلقها الشديد لتشريد آلاف الأسر بسبب السيول التي ضربت مؤخرًا محافظات جنوب الصعيد والبحر الأحمر وجنوب سيناء، وخصوصًا في ظل ما أسمته تباطؤ السلطات الشديد في التحرك لإعانة آلاف الأسر المضارة من تلك السيول منذ منتصف مارس الجاري، مما يزيد من معاناة هذه الأسر ماديًّا ومعنويًّا على حد قولها.
حيث تعاني هذه الأسر فقدان مساكنها، بسبب تَهدُّمِها وغمر مياه السيول لها بما تحويه من ممتلكات، إضافة إلى فقدان العديد منها مصادر رزقها، حيث غرقت زراعاتهم ومحالهم في مياه السيول والأمطار، فعجزت عن العمل والإنتاج.
4300 أسرة متضررة 
وأشار البيان إلى أن الحصر الذي قامت به المبادرة، والذي شمل جميع المحافظات المضارة، كشف عن تضرر نحو 4300 أسرة من السيول، أغلبيتهم بمحافظة أسيوط، بالإضافة إلى محافظات سوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر وجنوب سيناء، موضحة وجود أكثر من 2700 منزل مضار، منهم أكثر من 1400 منزل أصابه الانهيار أو التصدع، بالإضافة إلى التلفيات المادية.
وأضاف أن انهيار المنازل نتيجة السيول والأمطار، أسفر عن مقتل 3 مواطنين وإصابة العديد منهم، معتبرة ذلك يؤكد أن هذه أكبر كارثة عمرانية تشهدها مصر منذ سيول عام 2010.
100 جنيه إعانة!
وأكد المركز الحقوقي "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية"، أنه لم يُصرف سوى إعانة عاجلة قدرها 100 جنيه للفرد من قبل مديريات التضامن الاجتماعي بالمحافظات، بالإضافة إلى بعض الإعانات الغذائية، ولم تتحرك المديريات لإيواء الأسر المشردة، مشيرًا إلى أن المضارين اضطروا إلى مزاحمة أقارب ومعارف لهم في منازلهم أو المبيت في خيام من (الملاءات والبطاطين) قاموا هم بنصبها.
ونقلت المبادرة المصرية عن أحد المضارين من السيول بمحافظة الأقصر، ويدعى محمود إسماعيل، قوله أنا وأسرتي المكونة من 5 أفراد مقيمين في خيمة، ومفيش حد قاعد في المساجد، وكل الناس مقيمة في خيام، ولجان المعاينة نزلت بشكل عشوائي، كما أكد أحد المضارين من نفس المحافظة ويدعى صلاح الدين عبدالحميد: وفاة زوجة خاله نتيجة انهيار منزلها.
وطالبت في بيانها السلطات المعنية القيام بدورها المنوط بها، كما ورد بقانون التضامن الاجتماعي، رقم 137 لسنة 2010، بالمساعدات والإعانات في حالات الكوارث والنكبات العامة، لإيواء الأسر المشردة ومد يد العون المالي والغذائي لها حتى يتم إعادة الاستقرار إلى حياتهم، كما طالبت وزارة التضامن الاجتماعي والمحافظات بإنهاء عمليات حصر الخسائر والبدء فورًا في عمليات التعويض العادل عن الضرر الذي لحق ممتلكات ومنازل ومصادر أرزاق الأهالي.
431 أسرة مشردة 
ونشرت مدونة وزارة إسكان الظل رصدًا مبدئيًّا عن الأسر المتضررة من السيول التي اجتاحت محافظات الصعيد والتي بلغ عددها 431 أسرة مشردة جراء السيول.
وأظهر الرصد الذي استندت فيه المدونة إلى عدة تقارير إخبارية، أن محافظة أسيوط هي أكبر المتضررين، وذلك بإجمالي عدد أسر مشردة بلغ 165، تلتها الأقصر بـ 160 أسرة، ثم محافظة سوهاج بـ 58 أسرة، فيما بلغ عدد الأسر المشردة جراء السيول في أسوان 25، وفي الوادي الجديد 23.
وأشارت المدونة إلى أن الحصر المبدأي لآثار السيول الجارفة التي اجتاحت محافظات جنوب مصر، وأدى إلى تشريد المئات من الأسر، بعد غرق أو انهيار منازلها، مؤكدة بوجود أماكن تأثرت فيها قرى كاملة.
الجدير بالذكر أن وزارة إسكان الظل هي مدونة حقوقية تم تدشينها عام 2008، وتهتم بمشاركة المصريين في بلورة رؤى بديلة للتوصل إلى حلول للمشاكل العمرانية التي يعيشها المجتمع، سواء من صعوبة التوصل إلى مسكن ملائم، إلى مشاكل متعلقة بغياب أو تدني مرافق مياه الشرب والصرف الصحي والطاقة، وربط هذه المشاكل بالحق في السكن والحق في العمران، حسبما تشير في بيان تعريفها.
وتناقش المدونة قضية العدالة الإجتماعية والعمران، من خلال 3 محاور هي حقوق السكن والعمران، وحالة العمران، والسياسات الحاكمة.
مشاركة على

Unknown

وصف الكاتب هنا

    التعليق بإستخدام حساب جوجل
    تعليقات الفيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق